«الصحة» تدرس وضع آلية جديدة لطلبات الأدوية غالية الثمن

كشفت مصادر صحية مطلعة عن دراسة وزارة الصحة لآلية جديدة لطلبات الأدوية غالية الثمن وخاصة أدوية علاج السرطان.

وبينت المصادر أن الأدوية والمستحضرات الصيدلانية غالية الثمن بما فيها تلك المستخدمة في علاج السرطان تتطلب موافقة الجهات الرقابية (الجهاز المركزي للمناقصات العامة – إدارة الفتوى والتشريع – ديوان المحاسبة) وبأن موافقة هذه الجهات تأخذ أحيانا فترات تمتد إلى 9 شهور وبأن عملية إبرام عقد التوريد ومن ثم تصنيع المواد وشحنها لتوريدها تأخذ وقتا طويلا.

ولفتت المصادر إلى أن البروتوكولات العلاجية المعتمدة من المنظمات العالمية تتغير باستمرار مما يسبب تزايد مفاجئ في الطلب على بعض الأدوية والمواد، خاصة أن المراكز الطبية والمستشفيات التي تستخدم تلك المواد لا تقوم بإخطار إدارة المستودعات الطبية في الوزارة عند اعتماد بروتوكولات علاجية جديدة.

وكشفت المصادر عن وجود كميات كبيرة من الأدوية والمواد في مخازن إدارة المستودعات الطبية والتي تم توريدها بناء على طلبات مسبقة من المستشفيات والمراكز الطبية لكن لا يتم صرفها للمرضى لتغير البروتوكولات العلاجية. وأوضحت المصادر أن هذه المواد عالية التكلفة وبأن عملية طلبها وتوريدها تستغرق وقتا طويلا.

ومن جانب آخر، قالت المصادر أن المستشفيات والمراكز الطبية لا تنسق مع إدارة المستودعات الطبية بشأن مرضاها العائدين من العلاج بالخارج، مما يؤدي أحيانا إلى طلب مفاجئ وعجز في مستودعات الأدوية، علاوة على أن بعض المواد التي تطلب للمرضى العائدين من العلاج بالخارج هي مواد جديدة لا تتوفر في مستودعات الأدوية لدى وزارة الصحة مما قد يضطر إلى إعادة المرضى للعلاج في الخارج لاستكمال علاجهم.

وبحسب المصادر فإن وزارة الصحة تدرس وضع آلية للتنسيق بين المستشفيات وإدارة المستودعات الطبية وإدارة العلاج بالخارج والمكاتب الصحية بالخارج والجهات الأخرى ذات الصلة بالموضوع. وتتضمن الحلول المقترحة إخطار إدارة المستودعات الطبية عن حاجة المرضى الموفدين للعلاج بالخارج للأدوية والمواد قبل عودتهم بمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر.

كما تدرس الوزارة التنسيق بين مجالس الأقسام الطبية وإدارة المستودعات الطبية لإخطار الإدارة بأي تغييرات تطرأ على البروتوكولات العلاجية كزيادة بعض المواد في البروتوكول أو تقليلها أو إيقافها وذلك قبل البدء باستخدامها من قبل الأقسام الطبية في المستشفيات بمدة ثلاثة أشهر على الأقل.

وقالت المصادر أن إدارة المستودعات الطبية تدرس إجراء إحصائيات سنوية دقيقة للكميات المطلوبة من الأدوية والمستحضرات الصيدلانية.