افتتحت وزارة الصحة مركز الشيخة سلوى صباح الأحمد للخلايا الجذعية والحبل السري وذلك في في حفل أقامته الوزارة تحت رعاية وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح وشركة مشاريع الكويت.
وأكد وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح في كلمة له بمناسبة افتتاح المركز سلوى أهمية أبحاث الخلايا الجذعية والتقدم المتحقق في هذا المجال وتأثيره المباشر على نوعية حياة الناس والقدرة على علاج الأمراض المستعصية.
وأضاف الوزير الصباح أن مركز سلوى يفتح أبواب الأمل بالشفاء للعديد من المرضى بالأمراض المستعصية ولا سيما الأطفال ويحقق مردودا إيجابيا على الخدمات الصحية ويعتبر إضافة غير مسبوقة تضاف إلى إنجازات إدارة خدمات نقل الدم في الوزارة.
وأوضح الوزير الصباح أن وزارة الصحة ستعمل على تشغيل المركز الذي كلف إنشاؤه 7 ملايين دينار على مراحل وفقا لبرنامج زمني وخطة موضوعة بهذا الشأن. وأفاد بأن المركز يضم عيادات الخلايا الجذعية ومختبرات ووحدة بحوث لتخزين الخلايا وفقا لأحدث المواصفات والمعايير العالمية، بالإضافة إلى غرف وعيادات التبرع بالخلايا الجذعية واستقبال دم الحبل السري من مستشفى وأقسام الولادة فضلا عن غرف تحضير وصرف للخلايا. وأوضح الوزير الصباح أن المركز يضم مختبرات وغرف لصرف الدم ومشتقاته ومختبرات مطابقة الأنسجة.
وأكد الوزير الصباح ثقته بإدارة وتشغيل المركز من خلال الأطباء والباحثين والفنيين والهيئة التمريضية والإداريين لضمان تقديم الخدمات وفق أحدث المعايير العالمية المراعية لخصوصية وحقوق المرضى وسلامتهم واحتياجاتهم اضافة إلى مواكبة البحوث والمستجدات العالمية في هذا التخصص المهم، مشيدا في الوقت ذاته بإدارة مبرة مؤسسة مشاريع الخير التابعة لشركة مشاريع الكويت على التبرع.
ومن جهته قال ممثل مجموعة المشاريع عضو مجلس الإدارة وأمين الصندوق في مبرة مؤسسة مشاريع الخير عبدالعزيز الجسار في كلمة له أن المركز أحد أشكال الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص من أجل التنمية.
وأكد الجسار أن الهدف من المركز منح أفراد المجتمع حياة أكثر صحية من خلال العلاج بالخلايا الجذعية للتغلب على الأمراض المستعصية والإصابات التي تعجز الطرق التقليدية عن علاجها، موضحا أن تسمية المركز باسم المرحومة الشيخة سلوى صباح الأحمد جاءت تكريما لمسيرة الراحلة في العمل الخيري والاجتماعي.
ومن جانب آخر، قالت مديرة إدارة خدمات نقل الدم في وزارة الصحة د. ريم الرضوان أن الهدف من المركز توفير الخلايا الجذعية ومخزون من الحبل السري لاستعمالها كمصدر لزراعة الخلايا الجذعية لمرضى لا يتوفر لديهم متبرع بنخاع العظم أو الخلايا الجذعية المستقاة من الدم.
وأكدت د. الرضوان أن تشغيل غرف التبرع بالدم واستقبال المتبرعين بالدم في المركز سيكون بعد الافتتاح مباشرة في حين سيكون تشغيل مختبرات الدم ومشتقاته وتحضير وحفظ الدم خلال ستة أشهر من افتتاح المركز، لافتة إلى أن تشغيل مختبرات تجميع وتحضير وفحص خلايا الحبل السري سيكون بالتعاون مع مستشفى الولادة.
