الدلال يسأل وزير الصحة عن مسوغات إغلاق العيادات الخاصة في بداية أزمة «كورونا»

وجه النائب محمد الدلال سؤالا برلمانيا لوزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح عن أسباب إغلاق العيادات الخاصة في بداية مرحلة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وجاء في مقدمة سؤال الدلال الذي حصلت «صحة نيوز» على نسخة منه بأن العيادات الخاصة في دولة الكويت تقوم بأدوار كبيرة في العلاج للمواطنين والمقيمين بشكل عام، وهو قطاع هام ومساند للقطاع الطبي الحكومي مع أهمية الإقرار بوجود عدد من الأخطاء والملاحظات على سير عمل القطاع والذي يتطلب معه المراقبة القانونية والطبية من الجهات المختصة وبالأخص وزارة الصحة.

وتابع الدلال: قد قامت وزارة الصحة خلال الأزمة القائمة بإغلاق العيادات الخاصة وعدم السماح لها في بداية مرحلة انتشار كورونا ثم سمحت جزئيا للعيادات الخاصة بالعمل بضوابط مشددة علماً بأن التشدد أعاق الخدمات الكبيرة التي تقدمها تلك العيادات للمواطنين والمقيمين مما يتطلب مع إعادة النظر بالقرارات والضوابط في هذا الشأن بما يحقق المصلحة العامة.

وطلب الدلال إفادته بالتالي:

1- تم بقرار من وزارة الصحة إغلاق المراكز والعيادات الخاصة جميعها (ما يزيد على 500 منشأة صحية) بينما بذات الوقت سمحت البلدية للمطاعم وأصحاب الإطارات والأدوات الصحية وغيرها من المهن غير الطبية بالفتح علماً بأن عدد من دول الخليج لم تغلق العيادات الخاصة، فما هي مسوغات إغلاق هذا القطاع وهل نقص المفتشين في الوزارة أحد الأسباب، وهل الفتح الجزئي حقق الأهداف المرجوة؟

2- كم العيادات الخاصة التي ضبط فيها حالات كورونا إيجابية منذ تاريخ 1 مارس 2020 وحتى تاريخه، وهل تجاوزت أو لم تتقيد بعض العيادات بتوجيهات وزارة الصحة وكان ذلك سبب للإغلاق أو تحجيم دورها؟

3- لماذا لم تحسب الوزارة في قرارها بالإغلاق والفتح الجزئي حساب الآلاف من المواطنين ذوي الأمراض المزمنة كالمرضى النفسيين ومرضى الصرع ومرضى القسطرة الطبية ومرضى السكر والضغط والروماتيزم ومختلف التخصصات والذين أجروا عمليات في العيادات الخاصة وسيولة الدم الذين يراجعون العيادات الخاصة ولديهم ملفات وأشعات وفحوصات وتخطيطات وبالتالي كيف يمكن لهؤلاء مراجعة أي مستشفى لا يعرف شيء عنهم، ومن جانب آخر هناك الكثير جدا من النساء الحوامل الكويتيات يراجعون العيادات الخاصة وأعدادهم بالآلاف، هل تم إجراء إحصائيات لهذه الفئة قبل إصدار القرار بإغلاق العيادات أم تم تحويلهم إلى التسع مستشفيات الخاصة المفتوحة، لماذا لم تصدر قرارات منظمة للحوامل ذات المخاطرة كالتوائم والحمل الخطر وكيف يتسنى للحامل أن تذهب بعد مراجعات عدة أشهر مع استشاريتها إلى طبيبة لا تعرف أي شيء عن تاريخها، وهل أخذ ذلك بعين الاعتبار حيث أن الفتح الجزئي لا يحقق ما تغطيه العيادات الخاصة من خدمات؟

4- قرار وزارة الصحة بفتح العيادات جزئيا لمدة 9 ساعات في الأسبوع مقارنة بـ 50 ساعة في الأسبوع، هل يحل مشكلة آلاف المرضى العالقين المنتظرين لأطبائهم في العيادات الخاصة؟ ولماذا 3 أيام بالأسبوع؟ لمذا لم يكون ست كافة أيام العمل أسبوعياً وفق الضوابط الاحترازية من الوزارة؟

5- هل تم الاستفادة من القطاع الخاص (أكثر من 500 مركز وعيادة خاصة) في خطوات وزارة الصحة لمواجهة وباء فيروس كورونا والذي يحتوي على العشرات من كبار الاستشاريين الكويتيين والوافدين بالإضافة إلى مئات الاختصاصيين والتمريض؟