مؤتمرات «الصحة»: تنفيع وهدر للمال العام

اعربت مصادر طبية عن قلقها من هدر وزارة الصحة المستمر للمال العام من خلال اقامة مؤتمرات طبية وورش وهمية لا يكاد يحضرها احد من الاطباء.
وبحسب المصادر فإن وزارة الصحة تخصص في ميزانيتها كل عام عدد من المؤتمرات الطبية لكل تخصص من التخصصات الطبية عن طريق مجالس الاقسام في تلك التخصصات التي تقوم بدورها بتوزيع المؤتمرات على كل قسم من اقسامها بالتناوب.
حيث يتكرر في كل عام اقامة مؤتمرات بميزانيات ضخمة دون حضور يذكر ودون فائدة علمية تذكر مما يشكل هدرا كبير للمال والوقت والجهد، الامر الذي دفع عدد من الاطباء للتعبير عن استغرابهم على مواقع التواصل الاجتماعي: هل الهدف من هذه المؤتمرات هو تنفيع بعض شركات الدعاية والاعلان وشركات الادوية والاجهزة الطبية على حساب المال العام؟
تعالت اصوات الاستنكار بعد انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي لقاعات شبه فارغة اثناء مؤتمرات طبية عقدتها وزارة الصحة، حيث قال احد الاطباء ان حضور المؤتمرات الطبية يكون فقط في وقت الافتتاح وذلك بسبب تواجد وزير الصحة أو وكيل الوزارة والصحافة معلقا ان كل مقعد في المؤتمر يكلف المال العام ما يقارب 300 دينار تذهب هدرا.
وذكرت المصادر ان الميزانية المخصصة من قبل وزارة الصحة لكل مؤتمر تتراوح ما بين 50 و 60 الف دينار كويتي تشمل حجز قاعات الفندق والوجبات وتذاكر السفر للاطباء الزوار وغرف الاقامة والمواصلات من والى الفندق وتصميم الموقع الالكتروني للمؤتمر والتصوير والاعلان وبطاقات الدعوة والهدايا والشهادات وغيرها.
وأكدت المصادر ان اللجان التنظيمية لهذه المؤتمرات تحصل اموالا مقابل منح شهادات حضور الورش ونقاط التعليم الطبي المستمر وبأن هذه الاموال لا يتم توريدها في الدفاتر المالية لدى الوزارة.