برلمانيون: ملف العلاج بالخارج متخم بالفساد ونتابع عمل الوزير

عبر عدد من اعضاء مجلس الامة عن قلقهم من استمرار الواسطة والمحسوبيات في ملف العلاج بالخارج وايفاد غير المستحقين للعلاج بالخارج على نفقة الدولة. وقال عضو مجلس الامة راكان النصف: «نتابع باهتمام ملف العلاج بالخارج» مؤكدا ان الملف لم يغلق وانه يراقب باستمرار العمل في ادارة العلاج بالخارج. كما اكد النصف انه يتابع ملفات تعاقدات وزارة الصحة مع شركات الادوية قائلا ان عقود الوزارة يجب ان تمضي وفق الاجراءات القانونية وموافقة الجهات الرقابية. وأضاف النصف: «اضطر مجلس الوزراء في الصيف الماضي لتخفيض مخصصات المرضى ومرافقيهم للعلاج بالخارج لتجنب زيادة الحالات المرسلة للخارج بدلا من معالجة السبب وهو ضعف وزارة الصحة وتمريرها من خلال ادارة العلاج بالخارج لحالات غير مستحقة». وتساءل النصف عن انخفاض الحالات المرسلة للعلاج بالخارج من شهر ديسمبر الى شهر ابريل وزيادتها في اشهر الصيف طالباً من وزير الصحة التشديد على الاجراءات لضمان ارسال المرضى المستحقين فقط.

ومن جانب آخر، قال النائب اسامة الشاهين ان ما يزيد على مليار و 351 مليون دينار صرفت على العلاج بالخارج خلال 8 سنوات، مشددا على اهمية كبح العلاج السياحي لتوجيه الاموال لعلاج المرضى الحقيقيين.

اما عضو مجلس الامة صفاء الهاشم فقد اكدت ان ملف العلاج بالخارج متخم بالفساد نتيجة تراكمات سنوات طويلة من الفساد وبسبب نواب فاسدين يستخدمونه كورقة لتهديد الحكومة لتمرير معاملات غير مستحقة، مؤكدة ان الحكومة كانت تشتري النواب بتمرير تلك المعاملات. كما كشفت الهاشم ان محاباة وزارة الصحة لنواب على حساب نواب آخرين ما زالت مستمرة، وان بعض معاملات العلاج بالخارج غير المستحقة تمرر لبعض اعضاء مجلس الامة على حساب المستحقين. وأضافت الهاشم ان وزير الصحة جمال الحربي يقوم باصلاح هذا الملف المتخم الذي عبث به وزير الصحة السابق علي العبيدي حتى وصلت فاتورته الى مليار و 300 مليون دينار! كما اشارت الهاشم الى وجود عصابات على مستوى عال من التنظيم في وزارة الصحة من محاسبين شاركوا في تزوير فواتير واهملوا تحصيل اخرى بالاضافة الى شركات تأمين مشبوهة تسعى للاستيلاء على اموال الكويتيين.

وقال النائب عبدالله فهاد ان ملف العلاج بالخارج يجب ان يكون بعيدا عن اي حسابات ومساومات سياسية قائلا: «نشد على يد الوزير جمال الحربي في ظل الخطوات الاصلاحية التي اتخذها فيما يخص العلاج بالخارج مع تحفظنا على قرارات بعض اللجان التخصصية ولكن بالمجمل فإن ما حققه الحربي امر يحسب له ويشكر عليه». واضاف فهاد انه ليس هناك آلية عمل واضحة في بعض اللجان التخصصية حيث يدخل في عملها المزاجية والعلاقات الشخصية. كما قال فهاد ان هناك اخبار متداولة عن رشاوى تقدم للتأثير على قرارات اللجان التخصصية مشددا على ان يضع وزير الصحة آلية واضحة وشفافة حتى يحصل كل شخص على حقه.