«الرازي» تحتضن أول جراحات تطويل العظام بـ «المسمار النخاعي»

احتضن مستشفى الرازي، الأسبوع الماضي، أول جراحة من نوعها لتطويل عظمة الفخذ لحالتين مختلفتين عانتا من فرق كبير في الطول بين الساقين، مما سبب لهما العرج الواضح والألم مع المشي، باستخدام تقنية جديدة تعد أحدث ما وصلت إليه التقنيات الخاصة بجراحات تطويل العظام.

وقام الفريق الطبي، المكون من رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى الرازي د. صالح السيفي، والطبيب الزائر استشاري جراحات التقويم د. ناندو فریرا، وطبيب جراحات التقويم والتطويل د. أحمد عبدالعزيز، وطبيب جراحات عظام الأطفال د. وائل حمادي، وطبيبة البورد الكويتي لجراحة العظام د. علياء خاجه، بإجراء الجراحة باستخدام المسمار النخاعي، الذي وفرته وزارة الصحة مؤخرا، تماشيا مع سياسة الوزارة في توفير أحدث التقنيات وأجودها عالميا، لتقليل التكلفة الباهظة في علاج تلك الحالات بالخارج.

وبشأن التقنية الجديدة، قال د. عبدالعزيز إن التطويل في السابق كان يعتمد على وضع مثبتات خارجية على الساقين أو الفخذين، ويستغرق شهورا، ويسبب كثيرا من العناء والآلام.

وأضاف: “أما التقنية الجديدة فتتم عبر تطويل داخلي للعظام بمسمار نخاعي، يتم التحكم فيه عن بعد بواسطة الريموت كنترول، وبدون الحاجة لأي مثبتات خارجية، وبدون آلام بعد إجراء العملية.

وأوضح د. عبدالعزيز أن هذه التقنية تسمح بتطويل عظمة الفخذ أو الساق نحو 8 سنتيمترات، مما يؤدي إلى زيادة الطول الكلي للطرف السفلي إلى 16 سم دون الحاجة لجهاز تثبیت خارجي.

ولفت إلى انه يبدأ تطويل العظام بعد إجراء الجراحة بخمسة أيام، حيث يتم تطويل العظام بمعدل ملم واحد في اليوم، وبدون أي مجهود من المريض، سوى تشغيل جهاز الريموت كنترول 7 دقائق فقط، مما يسمح للمريض بممارسة حياته الطبيعية أثناء فترة العلاج.

وأوضح أن المريض يمكنه إزالة المسمار الداخلي النخاعي بعد عام ونصف، مؤكدا أن استخدام هذا المسمار يحقق نسبة نجاح عالية، ويمكن تطبيق هذه التقنية على الفئة العمرية الأكبر من 10 أعوام.