في «الصحة» .. شعارات تجديد الدماء تتهاوى أمام الرؤساء «القدامى»

عبرت أوساط طبية ومراقبون للشأن الصحي عن استايئهم الشديد من حركة التدوير التي شملت رؤساء الأقسام الطبية في المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية في وزارة الصحة. فعلى الرغم من شعارات التجديد وضخ الدماء الشابة التي رفعها وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح الا أنه رضخ للضغوط والتدخلات النيابية وغيرها للتجديد لعشرات رؤساء الاقسام الطبية ممن لا تنطبق عليهم معايير الكفاءة او الانجاز او حتى التخصص بحسب وصف المراقبين.

من الجدير بالذكر ان قرار ندب رؤساء الاقسام الطبية في المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية الذي تأخر شهراً كاملاً عن موعده أعاد ندب ذات رؤساء الأقسام الطبية القدامى دون أي تغيير يذكر. وأشار المراقبون أن الأقسام الطبية في مستشفيات الوزارة الرئيسية كالمستشفى الأميري ومستشفى الصباح ومركز الكويت لمكافحة السرطان لم ينلها التغيير ولم تطلها شعارات «تجديد الدماء» حيث ظل رؤساء الأقسام الطبية القدامى «مكانك راوح».

وكانت «صحة نيوز» قد أشارت في تقرير سابق عن ضغوط يمارسها الرؤساء «القدامى» على وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح بواسطة سياسيين ونافذين لتجديد ندبهم لفترة جديدة رغم رغبة الوزير الصباح بضخ دماء جديدة لتطوير العمل في مستشفيات الوزارة. وبحسب القرار الصادر أمس بندب رؤساء الاقسام الطبية لفترة جديدة يبدو ان ضغوط و «واسطات» الرؤساء «القدامى» قد أثمرت فعلا عن ثني الوزير الصباح عن خططه «الإصلاحية».

وبحسب مصادر، فإن فعاليات وأوساط مهتمة بالشأن الصحي قد تداولت على شبكات وتطبيقات التواصل الاجتماعي أسماء عدد من الرؤساء «القدامى» الذين اعاد الوزير الصباح ندبهم لفترة جديدة هي الخامسة والرابعة للعديد منهم، حيث تضمنت قوائم الاسماء المتداولة الدكتور مدحت عطيفه، والدكتور خالد الصالح، والدكتورة رجاء دشتي، والدكتور حجاب العجمي، والدكتور غسان بيدس، والدكتور مبارك الكندري، والدكتورة ايمان العنيزي، والدكتور نواف المطيري، والدكتور طالب جمعه، والدكتوره نفود الشمري، والدكتوره منى بورحمه.

وبحسب الرسائل المتداولة على تطبيقات التواصل الاجتماعي فإن الضغوط التي مورست على الوزير الصباح من قبل الرؤساء «القدامى» لإعادة ندبهم قد نجحت كما نجحت ايضا في منع «الدماء الجديدة» من تنفيذ خطط الوزير «الإصلاحية».