صمت «الصحة» عن تلوث الهواء .. مريب

سجلت دولة الكويت طوال الاسبوع الماضي درجات عالية من التلوث وفق مؤشر جودة الهواء AQI وذلك حسب مرصد جودة الهواء التابع لسفارة الولايات المتحدة الامريكية في منطقة بيان. حيث سجل مؤشر جودة الهواء خلال الاسبوع الماضي 301 درجة والتي تعتبر خطرة على الصحة خاصة على مرضى الربو.

وكانت إدارة العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة للبيئة قد نفت صحة الأنباء بشأن رصد وتسجيل الكويت أعلى درجة تلوث هواء؛ مبينة أن “مؤشرات جودة الهواء عند الحد المسموح به وفقا للاشتراطات والمعايير” المعتمدة لديها، مؤكدة إن طبيعة دولة الكويت الجغرافية “صحراوية” وتختلف تماماً عن طبيعة الولايات المحتدة الأميركية وان محطة الرصد التابعة للسفارة الأميركية في البلاد يتم مقارنة بياناتها مع المعايير والحدود الاسترشادية الأميركية لا سيما ما يتعلق بكميات الأتربة العالقة ذات الحجوم 2.5 ميكرون. وأضافت أن الحدود الأمريكية لهذا النوع من الأتربة لا يتجاوز 100 ميكرون في الساعة في حين أن المعيار الوطني للكويت للأتربة المتساقطة والغبار العالق هو 350 ميكرون.

وتساءل مواطنون وناشطون عن دور وزارة الصحة حيال تلوث الهواء وارتفاع مستوى الأتربة المتساقطة وحبيبات الغبار العالقة وما إذا كانت وزارة الصحة «الصامتة» معنية بالصحة أو الأمراض الناتجة بسبب تلوث الهواء، خاصة أن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في دولة الكويت قد أصدرت تحذيراً لرعاياها من مخاطر تلوث الهواء نصحتهم بتجنب الأماكن المفتوحة قدر الإمكان في واقعة تكشف غياب دور وزارة الصحة وإدارة صحة البيئة.