كشفت مصادر طبية لـ«صحة نيوز» عن فضيحة من العيار الثقيل في ملفات المرضى بمستشفى الصباح. وبحسب المصادر فإن مرضى مستشفى الصباح الذين يراجعون اقسام الحوادث في المستشفى خلال الفترة المسائية لا يتم استخراج ملفاتهم الطبية حيث يدون الاطباء المعالجون ملاحظاتهم وتوصياتهم الطبية لكل مريض على ملف ابيض عادي غير الملف الطبي للمريض الموجود في قسم السجلات الطبية في المستشفى على ان يتم نقل محتويات هذا الملف المؤقت الى ملف المريض الاصلي في الفترة الصباحية من اليوم التالي.
وذكرت المصادر انه في كثير من الاحيان لا يتم نقل محتويات الملف المؤقت الى ملف المريض الاصلي ولا يتم الاحتفاظ بأي نسخ منها. وقال مصدر طبي رفيع من مستشفى الصباح: ان «المريض المحظوظ هو من يقرر له الطبيب الدخول حيث تنقل اوراق ملفه المؤقت الى الملف الاصلي في ساعات الدوام الرسمي»، أما اغلب المرضى فلا يقرر لهم الدخول للاجنحة ويتم التخلص من الملفات الطبية المؤقتة التي تم انشاؤها لهم.
وأضاف المصدر ان الطريقة التي تتعامل بها المستشفى مع مراجعي الحوادث من انشاء ملفات طبية مؤقتة لهم مخالفة للقانون بالاضافة الى خطورتها على سلامة المرضى. حيث ذكر المصدر ان عددا من الحالات تعرضت لمضاعفات بسبب علاج اطباء الحوادث لها دون الاطلاع على الملفات الطبية، حيث ان الملف الطبي للمريض يحتوي على معلومات مهمة عن المريض ومدى ملاءمة او تعارض الادوية والعلاجات المختلفة لحالته الطبية. وذكر المصدر ان هناك العديد من المضاعفات التي حصلت لمراجعي اقسام الحوادث وكان من الممكن تلافيها لولا غياب الملف الطبي في الفترة المسائية.
وعلقت مصادر طبية ان مستشفيات الوزارة الاخرى كمستشفى العدان ومستشفى مبارك وعلى الرغم من استقبالها لعدد اكبر من المرضى في اقسام الحوادث إلا انه يتم استخراج الملف الطبي للمريض لكي يستطيع الاطباء الاطلاع على المعلومات المهمة المدونة في الملف وصرف العلاج المناسب. وتساءلت المصادر عن الاسباب التي تمنع مستشفى الصباح من اتباع الانظمة المعمول بها في مستشفيات الوزارة خاصة ان اعداد مراجعي اقسام الحوادث في المستشفى اقل بكثير من مستشفيات المحافظات الاخرى.
