وزير الصحة يضرب عصفورين بحجر واحد

أثار قرار وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح بتدوير مدير مستشفى العدان د. هاني المطيري ومدير مركز الراشد للحساسية د. عمار بارون ردود فعل متباينة.

وقال مراقبون بأن وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح استطاع ضرب عصفورين بحجر واحد، أولهما إزاحة مدير مستشفى العدان السابق د. هاني المطيري من وظيفته خاصة بعد الانتقادات الشعبية الواسعة التي وجهت له على خلفية المزلاج الطبي وكذلك الانتقادات التي نالت مستشفى العدان ووزارة الصحة إثر مقطع الفيديو الذي نشره الفنان طارق العلي الأسبوع الماضي حول تردي الخدمات في أحد أجنحة المستشفى.

ونقل وزير الصحة مدير مستشفى العدان السابق د. هاني المطيري إلى مركز الراشد للحساسية وهو أحد المراكز الصغيرة في منطقة الصباح الطبية، وهو ما اعتبره البعض عقوبة مبطنة، حيث أن مستشفى العدان أكبر من المركز الذي نقل له المطيري له بأكثر من عشرة أضعاف من حيث الخدمات المقدمة والمساحات والأقسام والقوى العاملة وغيرها.

وكذلك، يرى المراقبون بأن قرار وزير الصحة بإبعاد المطيري من إدارة مستشفى العدان يأتي استجابة للشكاوى العديدة التي أرسلها مواطنون على مدى عدة أشهر والتي تناولتها وسائل التواصل الاجتماعي، كقضية العاملة التي تم تصويرها تقطع الخضار في أحد أجنحة المستشفى وقضية الطفل الذي تم تصويره يلعب بدراجة سكوتر كهربائية في أحد ممرات المستشفى.

وبحسب مراقبين فإن القرار الوزاري جاء «تصحيحا» لجميع تلك الملاحظات وتفاعلا مع الملاحظات التي رفعها المواطنون.

العصفور الثاني الذي استطاع وزير الصحة ضربه بذات الحجر هو نقل د. عمار البارون للعمل مديرا لمستشفى العدان ومع مدير منطقة الأحمدي الصحية د. عبداللطيف السهلي. حيث يؤكد المراقبون أن وزارة الصحة «غير قادرة» على التعامل مع السهلي الذي عاد تنفيذا لحكم قضائي لأن «التعامل معه ليس سهلا» على حد وصف أحد مسئولي الوزارة.

ويقول مراقبون بأن أسلوب الوزارة «الممتنع» خلق فجوة بينها وبين مستشفى العدان خلال الفترة الماضية أحكم من خلالها مدير منطقة الأحمدي الصحية سيطرته على المستشفى في غياب إدارة قوية وفاعلة له.

ويؤكد مراقبون أن الأسلوب الذي يتبعه د. عمار بارون في الإدارة هو أسلوب أكثر مواجهة ومبادرة في حل المشكلات كما تشهد له خبرته السابقة في مستشفيات الرازي وزين والراشد، وهو ما يحقق للوزارة «حائط الصد» الذي تسعى لوضعه أمام نفوذ مدير منطقة الأحمدي الصحية في مستشفى العدان.

ويصف المراقبون مهمة بارون الجديدة في مستشفى العدان بالمهمة المستحيلة.