مستشفيات «زين» و«ابن سينا» وغيرها تتنافس للحصول على مباني «الصباح» بعد انتقاله لمبناه الجديد

فيما تستعد وزارة الصحة لافتتاح مستشفى الصباح الجديد، تدرس الوزارة كيفية الاستفادة من مباني مستشفى الصباح الحالية بعد انتقال خدمات المستشفى إلى مبناه الجديد.

ومن الجدير بالذكر أن تصميم مبنى مستشفى الصباح الجديد الذي تم في العام 2014 لم يشمل قسم الأطفال الذي كان مقررا أن يكون جزءا من مستشفى الأطفال الجديد، أما مستشفى الصباح الجديد فسيضم جميع الأقسام الطبية والفنية والإدارية في المستشفى فيما عدا قسم الأطفال.

وبحسب مصادر صحية مطلعة فإن هناك ضغوط تمارس على أقسام الباطنية والجراحة للتنازل عن بعض الأماكن المخصصة لهم في مستشفى الصباح الجديد لصالح قسم الأطفال وهو ما قد يقلل من الطاقة الاستيعابية لهذه الأقسام ويسبب المزيد من الهدر للمال العام إذ لا يشمل عقد الإنشاء والتنفيذ والتجهيز الطبي أي تجهيزات خاصة للأطفال. وأكدت المصادر بأن هذا الحل لا يلقى قبول وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح.

وتوقعت المصادر أن يظل قسم الأطفال في المبنى الحالي للمستشفى بينما تنتقل أقسام المستشفى الأخرى إلى المبنى الجديد.

أما بالنسبة لمبنى الجراحة الحالي، كشفت مصادر مطلعة أن هناك تزاحم من أكثر من جهة للاستفادة منه. حيث طلب قسم الأطفال في المستشفى الانتقال إلى مبنى الجراحة في حال تعذر انتقاله إلى المبنى الجديد إلا أن هذا الطلب تم رفضه وذلك لأن مبنى الجراحة مجهز بغرف عمليات وعناية مركزة خارجة عن حاجة قسم الأطفال.

كما طلب قسم جراحة الأطفال في مستشفى ابن سينا الانتقال إلى مبنى الجراحة في مستشفى الصباح حيث أن المبنى مجهز بعدد 8 غرف عمليات وعناية مركزة خاصة وأن قسم جراحة الأطفال يعاني من نقص غرف العمليات في مستشفى ابن سينا مما يتسبب في طول فترات الانتظار.

وأكدت المصادر أن قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى زين أيضا طلب ضم مبنى الجراحة له حيث أن تخصص الأنف والأذن يحتاج لغرف العمليات الجراحية وغرف العناية المركزة الموجودة في المبنى، خاصة وأن طوارئ الأنف والأذن والحنجرة في مبنى الجراحة في مستشفى الصباح منذ سنوات.

وترجح المصادر أن يضم مبنى الجراحة في مستشفى الصباح بعد انتقال الخدمات إلى مستشفى الصباح الجديد أن يضم إلى مستشفى زين لجراحة الأنف والأذن.

أما بالنسبة لمبنى الباطنية الحالي في مستشفى الصباح، كشفت المصادر أن وزارة الصحة تدرس تشغيله من قبل إدارة الخدمات الصحية لكبار السن وذلك لحل مشكلة المرضى المنسيين طريحي الفراش الذي يقيمون في أجنحة المستشفيات لفترات طويلة تصل إلى سنوات.

وقالت المصادر أن شركة مستشفيات الضمان الصحي تطمح أيضا في تخصيص المباني الحالية لمستشفى الصباح لها خاصة وأنه ليس للشركة أي مستشفيات في منطقة الصباح وما حواليها. كما أكدت المصادر أن وزير الصحة الأسبق د. علي العبيدي كان قد وعد مجلس إدارة الشركة بتخصيص مباني مستشفى الصباح لها لتشغيلها كمستشفى خاص تابع للشركة بعد تشغيل مستشفى الصباح الجديد.

وكان وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح قد أعلن في شهر مايو الماضي عن افتتاح مستشفى الصباح الجديد نهاية العام الجاري. وتوقعت المصادر أن يبدأ تشغيل مستشفى الصباح الجديد في نهاية عام 2020.