رد وزير الصحة د. باسل الصباح على سؤال للنائب عادل الدمخي بقوله إن الوزارة تسعى حالياً إلى إعداد مشروع قانون متكامل لتعديل مشروع قانون مزاولة مهنة الطب البشري والأسنان، والمهن المعاونة لهما، وكذلك قانون المؤسسات العلاجية، موضحا أن المشروع يتضمن جزءاً للمسؤولية الطبية، وجزءاً آخر لحقوق المرضى، وهو جزء من خطة الوزارة بشأن الأولويات التشريعية ذات الصلة بالصحة.
وأضاف الصباح أن «تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2016 توضح أن الأمراض المزمنة تشكل %72 من أسباب الوفيات، وتمثل أمراض القلب والأوعية الدموية نسبة %41 من هذه الوفيات»، مؤكدًا أن الأمراض المزمنة استقطبت اهتماماً خاصاً من جانب منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة، حتى وضعت مكافحة هذه الأمراض كأحد أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، التي تسعى إلى تحقيق الصحة الجيدة والرفاه لجميع الأفراد على مستوى العالم.
وأشار إلى أن وزارة الصحة تضع مكافحة الأمراض المزمنة ضمن أولوياتها بالاعتماد على عدة محاور، أولها الوقاية من هذه الأمراض قبل حدوثها برفع الوعي المجتمعي ووضع السياسات للحد من عوامل الخطورة المرتبطة بهذه الأمراض، مثل السمنة والخمول البدني والتغذية غير الصحية.
وبيّن الوزير أن المحور الثاني هو الاكتشاف المبكر وعلاج هذه الأمراض بتوفير العيادات المتخصصة بمراكز الرعاية الصحية الأولية، وإعداد الأطقم الطبية المدربة بالمستشفيات، وتوفير الأدوية اللازمة للسيطرة على هذه الأمراض.
وأفاد الوزير بأن الكويت شهدت تقدماً ملحوظاً في العمليات المرتبطة بأمراض القلب، وتم إجراء عمليات تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، مثل عمليات زرع قلب اصطناعي وزرع شرايين القلب عن طريق الروبوت.
وأضاف: وتعتبر السيطرة على أمراض القلب والأوعية الدموية مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطنين، فالسلوكيات الصحية تلعب دوراً أساسياً في التغلب على هذه الأمراض، ومنها تأتي أهمية الحملات التوعوية التي تنظمها وزارة الصحة لتسليط الضوء على هذه الأمراض.
