جدل واسع أثاره قرار وزير الصحة بتجديد ندب رؤساء الأقسام الطبية

أثار قرار وزير الصحة بندب رؤساء الأقسام الطبية في المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية لفترة جديدة تنتهي في أغسطس 2020 جدلا واسعا بين الاوساط الطبية والمتابعين للشأن الصحي، وتوالت ردود أفعال الأطباء الذين خرجو عن صمتهم المعتاد منتقدين وغاضبين من القرار الذي لم يحدث اي تغيير يذكر في رؤساء الاقسام الطبية رغم رفع الوزارة شعارات التغيير و«ضخ الدماء الجديدة».

من جهتها رصدت «صحة نيوز» ردود الأفعال على تطبيقات التواصل الاجتماعي، حيث شكك احد الاطباء في ان تكون الأسماء المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي فعلاً في القرار ورأى ان نشرها كان لجس النبض واستقراء الرأي العام، لا سيما ان القرار المتداول لا رقم له.

وعلق أطباء آخرون على ان نسبة التغيير في المستشفيات العامة كمستشفيات الأميري والصباح تكاد تكون معدومة، حيث عاد رؤساء الاقسام القدامى دون أي تغيير. أما مستشفى مبارك الكبير فقد ناله تغيير خجول جدا.

وتساءلت أوساط طبية: أين معيار الكفاءة الذي يتغنى به المسئول منتقدين تعيين أطباء لا يحملون التخصص رؤساءا لأقسام متخصصة مثل قسم جراحة السرطان وقسم سرطان الاطفال. كما انتقدت الأوساط من جدد لهم من رؤساء الاقسام القدامى الذين امتلأت فترة رئاستهم بالمشكلات مع زملائهم ومرؤوسيهم. ومن ضمن ردود الفعل التي رصدتها «صحة نيوز» ما أثير عن تعيين أطباء رؤساء لأقسام من مستشفيات أخرى بنظام “البراشوت”.

وقد وجه العديد من الأطباء رسائل مفتوحة إلى وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح يعبرون له بها عن استيائهم من القرار ومتسائلين ان كان فعلا قد اطلع بنفسه على الاسماء المذكورة في القرار وما إذا كان يعلم أن مدد بقاء بعضهم في رئاسة القسم تجاوزت العشر سنوات، متذمرين من مخالفة الوزير الصباح للشعار الذي رفعه بضخ الدماء الجديدة وتمكين الشباب.

وعللت مصادر طبية اختيارات الاسماء المتداولة بالقرار بأنها نتيجة للصغوط التي تعرض ورضخ لها الوزير الصباح، مؤكدة أن بعض رؤساء الاقسام الطبية أمضوا عقودا يترأسون أقسامهم علاوة على ثبوت عدد من المخالفات القانونية عليهم.

وأشار أحد الأطباء إلى أنه من الواضح أن الوزير الصباح تعرض لضغوط سياسية كبيرة دفعته لتغيير اختياراته لكن المتضرر هو الطبيب والمريض والنظام الصحي بشكل عام، مؤكدا ان العديد من رؤساء الاقسام القدامى لهم مصالح الشركات الطبية واعضاء مجلس الامة.