يترقب العاملون في مستشفيات وزارة الصحة قرار وزاري بندب رؤوساء الاقسام الطبية لفترة جديدة من يوليو 2018 وحتى يوليو 2020، حيث كان اليوم الاثنين الموافق 16 يوليو 2018 هو آخر يوم في فترة انتداب رؤساء الأقسام الطبية الحاليون الذين تم ندبهم لمدة سنتين بموجب قرار وزير الصحة الأسبق د. علي العبيدي رقم 204 لسنة 2016.
ومع انتهاء فترة الندب المحددة في القرار الوزاري وعدم صدور قرار وزاري بتجديد الندب أو تمديده تدخل المستشفيات والمراكز الصحية في فراغ من حيث خلو مقاعد رؤساء الأقسام الطبية وتزايد الارتباك حول إمكانية توقيع الرؤساء المنتهية فترتهم على الأوراق والنماذج الخاصة باللجان وعمل الأقسام. وقال أحد كبار الباحثين القانونيين في وزارة الصحة، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أن أي مستندات أو أوراق يوقعها رؤساء الأقسام الطبية المنتدبين بموجب القرار الوزاري 204 لسنة 2016 بعد انقضاء فترة ندبهم تعتبر باطلة حيث أن القرار المذكور أعطى صلاحيات ومهام رئيس القسم الطبي للأطباء المذكورين في القرار من تاريخ صدوره ولمدة سنتين وأن الأطباء المذكورين في القرار لا يملكون ممارسة هذه الصلاحيات خارج فترة الندب.
وقال الباحث القانوني لـ«صحة نيوز» أن وزير الصحة الأسبق د. علي العبيدي الذي صدرت قرارات ندب رؤساء الأقسام خلال فترة وزارته عالج الوضع وأصدار قراراً يقضي بتمديد فترة ندب رؤساء الأقسام الطبية لمدة أربعة أشهر لكي لا يحدث فراغاً كما يحدث في المستشفيات اليوم.
ومع خلو مقاعد رؤساء الأقسام الطبية يمارس العديد من الرؤساء المنتهية فترتهم ضغوطاً على وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح بواسطة سياسيين ونافذين لتجديد ندبهم لفترة جديدة. ورغم رعبة الوزير الصباح بضخ الدماء الجديدة لتطوير العمل في المستشفيات إلا أن عدداً من الأطباء الشباب قد اعتذروا فعلاً عن رئاسة أقسامهم إثر ضغوط يمارسها الرؤساء «القدامى» عليهم حسب ما أكدته مصادر مطلعة.
