انتقائية ومحسوبية في معادلة الشهادات

علقت مصادر وزارية رفيعة على العشوائية والانتقائية التي تنتهجها وزارة الصحة في التعامل مع الشهادات التي يحصل عليها الاطباء والفنيون في الوزارة. وقالت المصادر ان وزارة الصحة كانت قد شكلت لجنة مشتركة مع وزارة التعليم العالي لمعادلة الشهادات العلمية للأطباء والعاملين مجالات الخدمات الصيدلانية والطبية المساعدة والتمريض، حيث ضمت اللجنة في عضويتها كل من وكيل وزارة الصحة السابق د. خالد السهلاوي ومديرة الادارة الفنية السابقة د. ماجدة القطان و رئيسة قسم الاداء المهني والطبي في الادارة الفنية سابقا د. ياسمين عبدالغفور بالاضافة الى عمداء كليات الطب والصيدلة وطب الاسنان والعلوم الطبية المساعدة من جامعة الكويت. وأضافت المصادر انه مع تعيين د. القطان وكيلا مساعدا في وزارة الصحة وتسميتها وكيلا مساعدا لشئون الصحه العامه وتسمية وزير الصحة الحالي د. جمال الحربي وكيلا مساعدا للشئون الفنية، لم يرد المتنفذون في وزارة الصحة ترك لجنة المعادلات الذي قالت المصادر انها تعتبر قناة مهمة للواسطات والتلاعب داخل الوزارة.

وحسب المصادر، فإنه تم اعادة تشكيل اللجنة العليا الدائمة لمعادلة الشهادات العلمية للأطباء والعاملين المجالات الصحية لضم وكيل وزارة الصحة المساعد لشئون الصحه العامه د. ماجده القطان ومديرة ادارة العلاقات الدوليه د. ياسمين عبدالغفور لعضوية اللجنة «لكي لا تضيع اللجنة» من المتنفذين حسب وصف المصادر. وأضافت المصادر انه تمت اعادة تشكيل اللجنة لتضم د. القطان و د. عبدالغفور دون ان يكون لاي منهما صفة في مجال عمل اللجنة، حيث ان الوكيل المساعد للشئون الفنيه و مديرة الاداره الفنية هما من يجب ان يكونا في اللجنة خاصة ان د. القطان و د. عبدالغفور دخلا اللجنة بصفتهما مدير الادارة الفنية و رئيس قسم الاداء المهني في الادارة الفنية في الوزارة، إلا انه وحسب وصف المصادر  رأى «المتنفذون ان تحتفظا القطان وعبدالغفور بعضوية اللجنة لكي لا تضيع».

وعلقت مصادر ان سبب حرص ما اسمته بـ«المتنفذين» في الوزارة على لجنة معادلة الشهادات الطبية هو ان قوانين ديوان الخدمة المدنية ربطت ترقيات الاطباء بحصولهم على الشهادات العلمية، حيث تملك اللجنة معادلة الشهادات العلمية للاطباء بالماجستير او الدكتوراه وبالتالي تتحكم بمن يستحق شغل الوظائف القياديه في الوزارة. وأضافت المصادر ان معادلة الشهادات للاطباء والصيادلة والعاملين في المجالات الصحية يخضع للواسطات والمحسوبيات وتمرير الشهادات حسب انتماءات الطبيب الحاصل عليها.

وتساءلت المصادر هل يقبل الحربي بهذا التخبط وكأن اللجان ملك خاص للمسئولين في الوزارة لافتة الى غياب تمثيل الادارة الفنية في لجنة من صميم اختصاصها وضم اللجنة لأعضاء لا صفة لهم بها «لكي لا تضيع» من أيديهم هذه القناة المهمة للتلاعب.

وكانت «صحة نيوز» قد نشرت امس عن توجه وزارة الصحة لعقد اجتماع عاجل مع وزارة التعليم العالي للوقوف على صحة شهادات طب تم الحصول عليها بعد التخرج من الثانوية العامة القسم الادبي.