أسرة طبية تتعرض للتلف تحت أشعة الشمس في مستشفى الصباح

اثارت صورة لأسرة الطبية الملقاة في الجانب الخلفي من مستشفى الصباح دهشة واستغراب مواطنين مما وصفوه بـ”الاهمال” الجسيم الذي يضرب وزارة الصحة ويتسبب بهدر المال العام. حيث اظهرت الصورة التي تداولها مواطنون عشرات الأسرة الطبية ملقاة في الفناء الخلفي لمستشفى الصباح ومعرضة لأشعة الشمس المباشرة والغبار مما يتسبب في تلفها وهدر الثمن الباهظ الذي دفعته وزارة الصحة من المال العام لشرائها.

وتساءل ناشطون عن المسئول هذه الممارسات التي تشكل تعديا صارخا على المال العام. حيث سأل أحد المتابعون الذين تداولوا الصورة: «يا وزير الصحة من المسئول الاهمال المتتالي الذي يضرب القطاع الصحي؟؟» مشيراً الى ان «الاهمال» في وزارة الصحة اصبح وحشا يكبر ليلتهم الاموال العامة عن طريق ميزانية وزارة الصحة. وأضاف متابع آخر عن نفس الصورة ان حالة الاهتراء الدائمة التي تلم بالمعدات والاجهزة الطبية هي اكبر دليل على الاهمال الكارثي الذي تعاني منه وزارة الصحة واكبر شاهد على فساد الوزارة وتراخيها عن محاسبة المسؤولين عن هذا الاهمال.

وكانت «صحة نيوز» قد فجرت فضيحة ملفات المرضى في مستشفى الصباح حين نشرت كيفية تعامل المستشفى مع ملفات المرضى مراجعي اقسام الحوادث في الفترة المسائية واضطرار اطباء الحوادث لتدوين الملاحظات الطبية الخاصة بالمرضى في ملفات مؤقتة غير رسمية تنشأ لغرض زيارة الحوادث ثم يتم التخلص منها مما يعد مخالفة للقانون وإهمال طبي جسيم. وتساءلت المصادر عن سبب ادارة مستشفى الصباح لملفات المرضى بهذه الطريقة في حين تقوم مستشفيات الوزارة الاخرى باتباع الاجراءات الصحيحة.

وتساءل متابعون عن دور الوزارة ابتداءا من مديرة منطقة الصباح الصحية وانتهاءا بوزير الصحة في الرقابة ومتابعة اداء مستشفيات الوزارة ومعالجة القصور فيها لا سيما مثل هذه الممارسات التي تتسبب في هدر المال العام وتساهم بزعزعة الثقة في جدية وزير الصحة د. جمال الحربي في الاصلاح.