فوضى عارمة في مراكز الصحة المدرسية

تزامنا مع قرب عودة الطلبة للمدارس، انهالت شكاوى المواطنين من ازدحام مراكز الصحة المدرسية في مناطق البلاد المختلفة. حيث عبر عدد كبير من المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استياءهم من سوء الخدمات المقدمة من مراكز الصحة المدرسية وعدم كفاية المراكز المخصصة لحاجة المواطنين.

وتساءل احد المواطنين موجهاً اللوم لوزير الصحة الدكتور جمال الحربي «هل يعقل ان يخدم محافظة الجهراء وتعداد سكانها 650 ألف نسمة مركز واحد للصحة المدرسية؟». وتساءل مواطن آخر «هل يعقل يا معالي وزير الصحة ان يخدم قسم الصحة المدرسية مركز الفحيحيل الصحي اكثر من 13 منطقة سكنية؟»

ولم تكونا الجهراء والفحيحيل المنطقتين الوحيدتين التي اشتكى المواطنون من الفوضى العارمة في مراكز الصحة المدرسية فيها حيث جاءت الشكاوى من اغلب المراكز. وتركزت شكاوى المواطنين حول ازدحام المراكز وعدم كفايتها لتلبية حاجة المواطنين، حيث ذكر عدد من المواطنين انهم يضطرون للذهاب للمركز في حوالي الساعة الرابعة فجرا لوضع بطاقاتهم المدنية لكي يحصلوا على رقم (موعد) مع بداية الدوام الرسمي في الساعة السابعة صباحا.

كما اشتكى مواطنون من عدم كفاية الموظفين في مراكز الصحة المدرسية لاستقبال جميع مراجعيها حيث يزيد عدد المراجعين في بعض المراكز عن 1000 مراجع في اليوم. كما عبر عدد من المواطنين عن استيائهم من الحد الذي تضعه المراكز لاستقبال عدد قليل من المراجعين في كل نوبة.

وقد سببت الفوضى العارمة التي عمت مراكز الصحة المدرسية تراجع شعبية الوزير الحربي بشكل يهدد بقاءه في التشكيل الحكومي مع بداية دور الانعقاد القادم لمجلس الامة.