«الصحة» – محاربة الكفاءات الوطنية واستيراد البديل من الخارج

اثار اعلان الحاجة لتوظيف أطباء منشور من قبل السفارة الكويتية في احدى الصحف المصرية موجة عارمة من الاستياء لدى المواطنين حيث أعلنت الهيئة العامة لشئون ذوي الاعاقة عن حاجتها لطبيب استشاري لديه خبرة في الطب التطوري او طب الاعصاب او الطب الطبيعي والتأهيل في الوقت الذي تحارب فيه الكفاءات من الاطباء الاستشاريين الكويتيين في وزارات الدولة وهيئاتها.

وكان عدد من الاطباء الكويتيين الاستشاريين قد تقدموا باستقالاتهم من وزارة الصحة مفضلين العمل في جهات اخرى اثر ضغوط ومضايقات يتعرضون لها في اماكن عملهم من رؤساء وحدات تخصصية لا يحملون مؤهلات في تخصصاتهم. وكشفت مصادر مطلعة لـ«صحة نيوز» ان رؤساء الوحدات التخصصية في عدد من مستشفيات وزارة الصحة لا يحملون شهادات التخصص في مجال عمل وحداتهم، وأشارت الى ان هؤلاء يتعمدون تهميش الاطباء الكويتيين من حملة المؤهلات التخصصية لدفعهم الى الاستقالة خوفا على مناصبهم.

وأكدت المصادر ان الاعلان المنشور في الصحف المصرية والذي يعلن الحاجة لأطباء استشاريين في مجال الطب التطوري وتخصصات اخرى يعد مثال صارخا على تهميش ومحاربة الكفاءات الوطنية من المتخصصين على حد قول المصادر. وأشارت الى ان الدكتورة هديل الفرس والدكتورة ناهد العتيقي وغيرهم من الاطباء الكويتيين من حملة المؤهلات التخصصية في مجال الطب التطوري تقدموا باستقالاتهم من وزارة الصحة مؤثرين العمل في جهات اخرى.

ولفتت المصادر الى ان نهج رؤساء الوحدات التخصصية وتهميشهم المتعمد للاطباء المتخصصين احد اهم الاسباب لهجرة الاطباء الكويتيين. وتساءلت المصادر حول ما اذا كانت رئيسة وحدة الطب التطوري في مستشفى الصباح تحمل التخصص في مجال الطب التطوري ام ان وضعها في هذا الموقع جاء كترضيات وتنفيع لبعض اصحاب المصالح.

فهل تصلح «الصحة» ما افسده الدهر؟